Friday, March 12, 2010

البحث عن امرأة مفقودة - الخامس الثلاثون

أين ذهبت أحلام؟



صمتوا ، نشجوا ، قالوا رحلت!..


ـ رحلت؟!..


حملت حقائبها ورحلت ، لم تترك خبرا!.. لم تترك أثرا!..


لم تفصح عن وجهتها.. حتى كلمة الوداع..


ضنت بها علينا!...


ـ أحلام رحلت!..


كانت حزينة.. ترمق الأفق بعينين حالمتين ، وتغذ الخطى نحوه كتائه لاحت له واحة في الصحراء!..


لم نستطع أن نوقفها ، غادرتنا على حين غرة ، وكأنها قد بيتت الأمر وأعدت له عدته!..


ـ لا أصدق!..


كلنا لم نصدق.. توقعنا منها كل شيء ، إلا أن ترحل..


لقد ملتنا!.. عافتنا!.. كرهتنا ، وكرهت الحياة بيننا!..


ونشجت أمها بحرقة ، فغلبتها الدموع وارتمت على كنبة قريبة ، وجعلت تبكي وتنتحب..


دنوت من الأم الحزينة مشفقا ، وقلت أواسيها :


ـ اهدئي يا خالة.. اهدئي واطمئني.. لابد أن تعود..


لعل الصدمة قد أرهقت أعصابها ، فأرادت أن تستريح بعيدا عنا ، لكني واثق من أنها ستعود..


شهقت الأم ، وقالت :


ـ لقد قلبنا عليها الدنيا.. سألنا عنها الأصدقاء والأقرباء والمعارف..


عممنا صورتها على الفنادق والمطاعم والمستشفيات..


جنّدنا جيشا من المتفرغين للبحث عنها ، لكنهم لم يعثروا عليها..


لم يجدوا لها أثرا..


راجعنا قوائم المغادرين في المطارات ، فلم نجد لها اسما ، وأخيرا لجأنا إليك..


هل تعرف يا ولدي أين يمكن أن تكون؟..


أطرقت في حزن.. ليتني أعرف أين تكون..


لمشيت إليها حافي القدمين..


لقطعت خلفها الأرض من أقصاها إلى أقصاها..


لخضت البحار من أجلها بحرا بعد بحر..


آه..


أنتم لا تعرفون من هي أحلام بالنسبة إلي..


إنها الماء والهواء.. العقل والروح..


الماضي والحاضر والمستقبل..


إنها الأمل..


الأمل الوحيد الذي يربطني بهذه الحياة..


وقلت في ثقة :


ـ قد لا أعرف أين هي أحلام ، لكني واثق من أنها ستعود..


قد يطول غيابها أو يقصر لكنها ستعود ، لا يمكن لأحلام أن تغيب عنا طويلا!..


أجهشت الأم ، وقالت بالتياع :


ـ يجب أن نجدها بأية وسيلة..


و رحت أبحث عن أحلام.. بحثت عنها في كل مكان..


استعنت بالصحافة والإعلام..


وانتظرت عودتها صباحا بعد صباح ، وكابدت في انتظارها آلام الشوق ، والحرمان..


وطال غياب أحلام ، فيئس الباحثون عنها لكنّي لم أيأس..


أقسمت أن أجدها ولو قضيت العمر أسعى خلفها..


وأقسمت ألاّ تجمعني الحياة بامرأة سواها..


**************


وقالت لي أمي ذات يوم :


أنت تعشق امرأة مفقودة.. لو كانت في المريخ لعادت..


لهزها الحنين إلى أمها المسكينة..


إلى الرجل الذي ضحى من أجلها وعانى..


لعادت إلى المدينة التي أنجبتها..


وأردفت أمي في حذر :


- أغلب الظن أنها ...


همستُ في قلق :


ـ ماذا ؟


تشجعت وقالت :


ـ لعلها قد انتحرت أو ماتت !


شعرت بكلماتها تغوص في أعماقي كسكين..


ـ لا.. لا تقولي هذا يا أماه.. أحلام لا يمكن أن تموت!..


تساءلت أمي في دهشة :


ـ لماذا ؟!! أليست بشرا مثلنا ؟!!..


همستُ وأنا أرمق طيفها بعينين حالمتين :


ـ نعم.. بشر مثلنا ، لكنها ليست كالبشر..


روحها أقوى من أرواح البشر..


أنبل من أرواح البشر..


لكأنها من الملائكة ..


ألم يتحدثوا عن ملائكة زاروا الأرض في هيئة البشر..


لكأنها منهم ..


جاءت الأرض على هيئة امرأة..


جاءت تحمل إلينا حكمة السماء..


وبعد أن أدت الأمانة اختفت..


تحولت إلى طيف.. طيفها لا يفارقني يا أماه..


**************


وقالت لي أختي ، وقد تجاوزتُ الرابعة والثلاثين :


ـ يجب أن تتزوج ، لقد بدأ العد التنازلي في حياتك ، وآن لك أن تستقر وترتاح..


قلت في ثقة :


ـ لن أتزوج إلا أحلام..


ـ أمازلت تنتظرها؟!..


ـ سأموت وأنا أنتظرها..


تضاحكت أختي وقالت :


ـ إني أفهمكم أيها الرجال ، إذا عشقتم جمال أنثى ، لم يقنعكم جمال غيره!..


ثم دنت مني ، وهمست باهتمام :


ـ ما رأيك بالدكتورة هدى ، هدى طبيبة الأسنان ، ألم تلاحظ؟..


إنها شديدة الشبه بأحلام!..


ابتسمت كالساخر ، شردت بنظراتي بعيدا ، وقلت :


ـ قد تتشابه الوجوه والأجساد..


لكن الأرواح لا يمكن أن تتشابه..


إنها كالبصمات!.. لكل واحدة منها ملامح تتفرد بها وصفات..


**************


وقالوا ذات مرة : ثمة طبيبة في الريف..


نذرتْ نفسها لمعالجة الناس في القرى البعيدة ، وبث الوعي بينهم


وقالوا : إنها طبيبة فريدة ، تعالج المرضى في النهار ،


وعندما يأتي المساء ، تجمع الأميين في مدارس خاصة ، وتعلمهم القراءة والكتابة!..


همست في فرح..


هذه أحلام..


لا يقدم على هذه التضحية إلا هي!..


ألم تُضَحِّ بأبيها ومستقبلها من أجل كلمة حق؟!..


وسافرتُ إليها.. جبتُ الأرياف باحثا عنها..


وأخيرا وجدتها..


وجدتها تكافح الكوليرا في قرية نائية..


لكنها لم تكن هي!..


لم تكن أحلام!..


قالت الطبيبة بعدما سمعتْ قصتي :


ـ أتحبها إلى هذا الحد؟


بكيتُ كطفل صغير ، حبي لها لا يقف عند حد!..


**************


وأعلنت الدولة عن جائزة تقديرية لطبيبة موهوبة تركت مهنة الطب ،


وعملت رسامة في مجلة أطفال ، وابتكرت لهم شخصيات خالدة ، وفاقت في سحرها ،


وجاذبيتها شخصيات والت ديزني الشهيرة!..


قلت هي.. طبيبة ورسامة.. ظني هذه المرة لن يخيب..


وبحثت عنها حتى التقيتها ، فوجدتها امرأة أخرى..


لم تكن أحلام..


**************


وقال هاني ذات صباح :


ـ اسمع هذا الخبر.. طبيبة عربية في المهجر تنجح في اكتشاف فيروس خطير..


سألته في لهفة :


ـ ألم يذكروا اسمها؟


أطل هاني من خلف الجريدة ، وفي عينية نظرة متفهمة ،


ثم عاد إلى جريدته ، وقد أدرك مرادي ، وأخذ يقرأ تفاصيل الخبر..


ـ أعلن معهد الأبحاث الفدرالي للأمراض الفيروسية في نيويورك عن اكتشاف فيروس جديد


يعتقد بأنه العامل المسبب لمرض غامض بدأ ينتشر في أوساط الأمريكيين منذ مدة!.


ومن الجدير بالذكر أن الذي اكتشف الفيروس طبيبة عربية أغفل المعهد ذكر اسمها لأسباب غير مفهومة!..


هتفت بنبرة فرح :


ـ إنها هي .. إنها أحلام..


ـ كيف سنتأكد؟


ـ نسافر إليها.


ـ إلى أمريكا؟


ـ سأحجز على أول طائرة..


قال هاني بلا تردد :


ـ احجز لي معك..


وسافرنا معا إلى أمريكا..


اتصلنا ببعض الأصدقاء هناك ورجوناهم أن يساعدونا في العثور على الطبيبة..


وصلنا إليها.. كانت تجلس خلف مجهرها ،


وقد اكبت فوق عينيه بشغف ، وغاصت بنظراتها خلف عدساته المكبرة ،


باحثة عن سر جديد..


ابنثق الأمل في أعماقي كإشراقة شمس ،


وهتف داخلي ألف صوت يناديها باسمها الجميل ،


وأفلت النداء مني ، فتلقفه لساني..


ـ أحلام..


لكزني هاني بكتفه منبها :


ـ انتظر..


انتزعتها نبرتنا العربية من أعماق القطرة التي كانت غارقة في بحر أسرارها الغامضة..


رفعت إلينا نظرات مرهقة أضناها البحث والتنقيب..


وتأملتْنا بنظرة استطلاع..


انطفأ الأمل في أعماقي فجأة.. واجتاحتني خيبة مريرة..


لم تكن أحلام!..


سألتنا الطبيبة العالمة :


ـ أنتما عربيان؟


أجاب هاني :


ـ نعم ، طبيبان عربيان


ـ أهلا بكما هل من خدمة؟


قال هاني متلعثما وهو يشد على يدي مواسيا :


في الحقيقة.. كل ما في الأمر أن نبأ اكتشافك العظيم قد هزنا من الأعماق ،


فجئنا.. جئنا..


قلت في محاولة لإسعافه :


ـ جئنا لنقول لك مبروك..


علت الدهشة محياها.. ابتسمت في وقار وقالت :


ـ ألهذا الحد يهزكما نبأ تفوق عربي؟


قال هاني :


ـ يحق لنا أن نهتز..


فنحن لم نتفوق في شيء ، منذ زمن بعيد..


**************


وزارنا العم درويش في المستشفى ذات يوم..


جاء يتكئ على عصاه ، وهو يحمل صرة في يده..


قال وهو يبش لنا باسما :


ـ لقد جئتكم بتمر الحجاز ، وماء زمزم..


استقبلناه بالأحضان ، وأجلسناه في مقصفه القديم ،


الذي تخلى عنه بعدما زحفت إليه الشيخوخة ، ودب في أوصاله المرض..


وطلبنا له فنجانا من القهوة ، فجعل يحتسي القهوة رشفة رشفة ،


ويتذوقها مختبرا طعمها ونكهتها ، ثم أخذ يدلي بملاحظاته على قهوة النادل الجديد نسبة إلى البن إلى الهيل ،


ونسبة الهيل ، ونسبة القهوة إلى السكر ، ونسبة المسحوق إلى الماء ، ومدة الغليان..


باختصار أراد أن يذكرنا بقهوته التي امتزجت بدمائنا ، وعشعش طعمها في أفواهنا..


قال هاني للعم درويش مداعبا ومجاملا :


ـ الله يرحم أيامك يا عم درويش ، كانت القهوة على زمانك قهوة!..


ليتك تعود إلينا ، لتمتعنا بقهوتك الفريدة..


ـ اسكت يا دكتور هاني.. لولا لطف الله بي ، لكان عمك درويش الآن في عداد الأموات..


همست مشفقا :


ـ خير يا عم درويش ، ماذا حدث؟


أطرق العم درويش برهة كالساهم ، ثم أنشأ يقول :


ـ بينما كنت أنا وزوجتي نطوف في البيت العتيق ،


نشب شجار بين بعض الحجاج ، ولم يلبث الشجار أن اتسع!..


لا تدري كيف امتد واتسع؟!..


وساد هرج شديد ، فاندفعت كتل البشر في كل اتجاه ، وكادت الأقدام المذعورة تسحقنا ، لولا امرأة..


امرأة هرعت إلى مكبرات الصوت ، وصاحت بالمتشاجرين أن يرعووا ويكفوا..


قاطعت العم درويش متسائلا :


ـ امرأة؟!..


قال العم درويش مؤكدا :


ـ أجل امرأة.. امرأة عاقلة وحكيمة..


وقفت بنا خطيبة ، وخاطبتنا بكلمات قوية مؤثرة لا أنساها ، قالت بصوت هادر مجلجل :


ـ ألجموا قبضاتكم المكورة أيها الناس ، ووفروها لعدوكم الذي يتربص بكم الدوائر ،


هذا البيت عنوان وحدتكم ، فلا تدنسوه بأحقادكم ،


لقد آن لكم أن تفهموا أن الجهل والتخلف والأنانية الكريهة هي سر ذلكم وهوانكم..


أفيقوا من ضياعكم ، وعودوا إلى الملايين النائمة في بلادكم فأيقظوها ووحدوها ،


ولا تقربوا البيتَ ( الكعبة ) بعد اليوم إلا قلبا واحدا وقبضة واحدة..


قبضة شريفة تنتزع المجد من براثن الليل ،


لتتوج به هامة لوثناها ومزقناها بأيدينا..


لم أنتظر.. قاطعت العم درويش ثانية رغما عني..


همست بنبرة تترواح بين اليأس والرجاء :


ـ لعلها أحلام!..


التفت العم درويش ، وقد حرك ذكر الغائبة الغالية مدامعه ، قال في عتاب رقيق :


ـ سامحك الله يا دكتور.. وهل أنسى صوت أحلام؟!..


**************


ووجدت من واجبي أن أطمئن عن والدة أحلام ،


طرقت الباب ففتحت لي خادمة عجوز ، سألتها عن سيدتها ، قالت إنها في الداخل تؤدي الصلاة!..


سبحان مقلب الأحوال!..


أمن سيدة صالونات صاخبة إلى ناسكة في المحراب؟!..


وشدني عبق المكان.. هنا عاشت أحلام..


رائحتها الطيبة مزروعة في كل ذرة من ذرات هذا القصر ،


وطيفها الوادع يتراءى لي أنى التفت..


ليتني شاعر حتى أبكي هذه الأطلال..


وجاءت أم أحلام ترفل في ثيابها البيضاء.. ولسانها يلهج بالذكر والتسبيح.. قالت مرحّبة :


ـ أهلا بك يا ولدي.. لقد اشتقنا إليك.. لماذا لا تزورنا؟..


أطرقتُ في حياء.. كان يجب أن أتفقدها بين الحين والحين..


وقلت معتذرا :


ـ أنتم في البال دائما يا خالة..


ثم أردفت مستدركا :


ـ تقبَّل الله..


اعترتها كآبة ظاهرة ، واحتقنت ملامحها بالحسرة والندم ، قالت وهي ساهمة تضع كفا على كف :


ـ ليته يقبل.. لقد جحدناه كثيرا..


وصمتت برهة وهي مطرقة ، ثم رفعت إلي وجها مخضلا بالدموع ،


وسألت بنبرة تتوهج بالأسى واليأس :


ـ ألا توجد أخبار؟


وخزني سؤالها ماذا أقول لك أيتها الأم الملوعة؟..


كلانا في الهم سِيَّان..


**************


واتصلت بي أم أحلام منذ أيام..


رجتني أن أمر بها وأنا عائد من المستشفى..


سألتها إن كان هناك ما يدعو للقلق ، لكنها طمأنتني إلى أن الأمر ليس بعاجل ،


ولا بأس من التريث في القدوم ،


لم أصبر.. هرعت إليها على جناح السرعة..


ـ أماه.. ماذا هناك؟..


قادتني إلى غرفة في أعماق القصر ، قالت وهي تفتح الباب :


ـ هذه غرفة أحلام..


أحسست بروحها ترفرف في المكان..


فتحرك في أعماقي شوق يتلظى..


وتدحرجت فوق وجهي دمعتان ، طاف الحزن والتأثر في عينيها ، وهي ترى دموعي ،


قالت وهي تصارع أمواج البكاء المتلاطمة تحت ملامحها الهادئة الكئيبة :


ـ إني أزور غرفتها كل صباح..


أناجي صورتها الجميلة ، وأعانق أشياءها..


أبحث عن رائحتها الطيبة في الأثاث والجدران ،


وأتأمل تلك اللوحة العزيزة عليها..


التفتُّ إلى الخلف حيث أشارت والدة أحلام ، فطالعتني لوحة رائعة فجرت ينابيع الحزن والحسرة في نفسي..


هذا هو قاضي الأطفال ، وهو يقف على غيمة العدالة ،


ويشير بإصبع الاتهام إلى الكبار الذي شوهوا أرواح الصغار ولوثوها ،


لقد وعدتني أن ترسم هذا المشهد عندما حدَّثتُها عن الحلم الغريب الذي رأيته ليلة مجزرة باص الأطفال!..


ما أصدق هذه اللوحة وأقربها إلى ما رأيته في الحلم ،


لكأن روحينا كانتا معا في حلم واحد!..


قالت والدة أحلام ، وهي تمسح إطار اللوحة بأناملها في رفق بالغ :


ـ لقد نالت هذه اللوحة إعجابا منقطع النظير ، فتهافت الجمهور على شرائها ،


وقد دفع بها أحد الزوار الأجانب مبلغا طائلا يفوق ثمن كل ما باعته أحلام من لوحات ، لكنها اعتذرت له ،


وقالت :


هذه اللوحة ذكرى ، وأنا لا أبيع ذكرياتي..


خفق قلبي وأنا أصغي لوالدة أحلام..


أحلام أيتها الحبيبة الغائبة.. كم أنت وفية وعظيمة!.. وأردفت والدة أحلام :


ـ كنت اليوم قد أنزلت اللوحة لأول مرة لأرفع عنها ما لحق بها من غبار ،


فقرأت خلف اللوحة عبارة غريبة أردت أن أطلعك عليها..


أثارتني هذه الملاحظة.. ماذا تركت أحلام من آثار؟!..


تناولت اللوحة في لهفة وقلبتها ، فقرأت عليها هذه الكلمات..


"هذه اللوحة ذكرى عزيزة للرجل الوحيد الذي أحببته في حياتي ،


فإذا متُّ أو فارقت هذا العالم ،


فادفعوا بها إلى الدكتور صلاح الحكيم ،


لأنه هو الرسام الحقيقي لهذه اللوحة ، وهو مبدعها الأول...


أحلام.."..


تأملت كلماتها بعينين دامعتين ، وقلب مكلوم..


متى تعودين أيتها الغالية ، وتملأين حياتنا بالأفراح؟


قالت الأم في قلق ووجوم :


ـ ألا يوحي لك هذا الكلام بشيء..


فهمت ما أرادته الأم..


لا يمكن أن تقدم أحلام على الانتحار..


امرأة تملك كل هذا النبل لا يمكن أن تعتدي على الحياة ،


ولو كانت هذه الحياة حياتها التي تمور بين جنبيها ،


وقلتُ بنبرة مطمئنة :


ـ أبعدي عن بالك هذه الأفكار يا خالة..


أحلام إنسانة تحب الحياة ، لكنها ترفض الأسلوب الذي نحياها به..


لهذا غادرتنا..


عندما نغير الطريقة التي نمارس بها حياتنا ستعود إلينا أحلام..


كوني واثقة من أنها ستعود..


No comments:

Post a Comment